فوز صعب لجنوب إفريقيا يحيي آمال التأهل في بطولة أمم إفريقيا للمحليين
أنعش منتخب جنوب إفريقيا آماله في التأهل إلى الأدوار الإقصائية لبطولة أمم إفريقيا للمحليين بتحقيق فوز ثمين على غينيا بنتيجة 2-1 في مباراة حماسية أقيمت على أرضية ملعب نيلسون مانديلا بمدينة كمبالا، العاصمة الأوغندية.
في هذه المواجهة الملحمية، تألق نيو مايما وثابيسو كوتوميلا بتسجيلهما هدفي منتخب جنوب إفريقيا، ليمنحا فريقهما أول انتصار في هذه البطولة المرموقة، ويضعانه في مركز واعد في ترتيب المجموعة الثالثة، وذلك قبل المباراة المرتقبة بين أوغندا والنيجر يوم الثلاثاء المقبل.
لم يستهلك الـ«بافانا بافانا» وقتًا طويلاً لإعلان نواياه الهجومية الصريحة. ففي الدقيقة العاشرة من عمر اللقاء، تبادل كوتوميلا الكرة ببراعة فائقة مع مايما، الذي صوب بدقة متناهية كرة بقدمه اليسرى استقرت في الزاوية السفلية للمرمى، مسجلًا باكورة أهدافه في هذه النهائيات.
لكن منتخب غينيا، أظهر قدرات هجومية لافتة، تجسدت في اللمحات التي قادته في التصفيات المؤهلة، حيث أرسل محمد بانجورا تمريرة عبقرية اخترقت حصون دفاع جنوب إفريقيا في الدقيقة 37، لتصل إلى موسى كامارا، الذي أطلق تسديدة أرضية زاحفة استقرت في الزاوية البعيدة، مغالبًا الحارس ساموكيلو كسولو.
منح هدف التعادل شحنة معنوية هائلة لمنتخب غينيا، الذي أنهى الشوط الأول مسيطرًا على مجريات اللعب، لكن خط دفاع جنوب إفريقيا، بقيادة الثنائي الصلب كوانداكوينسيزوا منجونياما ورمالوي مفاهلي، أظهر تماسكًا وثباتًا أمام الضغط المتواصل.
مع انطلاقة الشوط الثاني، ارتفعت حدة المنافسة بين الفريقين، لكن منتخب جنوب إفريقيا استطاع توجيه ضربة قاصمة في الدقيقة 54، عندما أرسل وايد جوستي كرة عرضية متقنة من الجهة اليمنى، لتجد كوتوميلا، الذي كان خاليًا من الرقابة داخل منطقة العمليات، ليضع الكرة بهدوء في الزاوية اليمنى السفلية، مسجلًا هدفه الثاني في البطولة.
في محاولة يائسة لتعديل النتيجة، دفع منتخب غينيا بكل ما لديه من أوراق رابحة، حيث زج المدرب باللاعبين محمد ديابيتي، شيخ كامارا وياكوبا باري، بهدف تنشيط الخط الأمامي.
أرسل أبوبكر بانجورا العديد من الكرات العرضية الخطيرة، وكاد ديابيتي أن يهز الشباك برأسية متقنة في الدقيقة 88، لولا تدخل الحارس كسولو الذي تصدى ببراعة لتسديدة قوية من محمد بانجورا.
وفي الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، علت رأسية شيخ كامارا المرمى بقليل، قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية، معلنًا فوز جنوب إفريقيا وارتفاع رصيدها إلى أربع نقاط لتقف في المركز الرابع خلف الجزائر، في المقابل، تجمد رصيد غينيا عند ثلاث نقاط، بعد تلقيه الخسارة الثانية، ليصبح في وضع حرج يتطلب الفوز في مباراته الأخيرة، وانتظار نتائج أخرى تصب في مصلحته للبقاء في دائرة المنافسة.
وفي ختام المباراة، حصد كوتوميلا جائزة أفضل لاعب في المباراة، المقدمة من «توتال إنيرجيز»، وذلك تقديرًا لمساهمته الفعالة في تحقيق الفوز، حيث سجل هدف الفوز وقدم تمريرة حاسمة أخرى لا تقدر بثمن.